آراء العلماء في الخلايا الجذعية




إن هناك علماء بارزين أباحوا الاستنساخ العلاجي عامةً، أمثال الشيخ أحمد الطيب، وآية الله محمد سعيد الحكيم في العراق، ومفتي مصر السابق الشيخ نصر فريد واصل. ومما يُذكر هنا أن القضاء على جنين في هذا مسألة ليست واضحة لهم بالفعل. ونجد علماء آخرون لهم ثِقَلهم أمثال مفتي التلفاز الشهير الشيخ يوسف القرضاوي، الذي ينظر إلى الاستنساخ العلاجي نظرة ناقدة.

فهو يرى أن الإباحة تكون فقط لاستنساخ الأعضاء بطريقة زراعتها مباشرة في الكائن المُضِيف، بحيث لا تتطلب تخليق جنين بشري. وعلى هذا النحو يرى علماء الشيعة، أمثال الشيخ حسن الجواهري في مدينة قُمْ الإيرانية، أن إباحة الاستنساخ العلاجي لا تكون إلا إذا تجنبنا عملية القضاء على الجنين، وهذا مؤدّاه حسب الوضع الحالي للأبحاث العلمية إلى رفض هذه التكنولوجيا.

إنه من الواضح جدا أنه لا يوجد "رأي إسلامي" موحد بخصوص الاستنساخ، فهناك مجموعات تقول برفض هذه التكنولوجيا، ومجموعات تقول بإباحتها سواء كان الاستنساخ الجسدي أو الاستنساخ العلاجي. ويبدوا أن الإتجاه العام يدل على أن المجموعة التي لا ترى حرجا في إباحة الاستنساخ الجسدي تزداد مثل المجموعة التي لها تحفظات شديدة تجاه الاستنساخ الطبي.

تُومَاس أَيْش عالم في الدراسات الإسلامية ويعمل بجامعة الرور في مدينة بوخوم ومتخصص بمسائل علم الأخلاق البيولوجية في الثقافات المختلفة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق